الجمعة، 3 أبريل 2015

سؤال من نور على الدرب

س: -نحن مجموعة من طالبات العلم الشرعي بإحدى الدول العربية- ومن باب نشر العلم وإعانة الحفاظ على التدبر، وفهم التفسير على وجه صحيح؛ قامت شيختي ومعها طالبات من طالبات العلم بعمل تفسير الشيخ السعدي –رحمه الله- على هيئة سؤال وجواب بطريقة مبسطة، بما لا يغيّر من كلام الشيخ رحمه الله، فما التوجيه بارك الله في علمكم وسددكم وهداكم للصواب؟
_________________________________

ج: الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، 
أما بعد.. فكتب العلم التي ألَّفها العلماء لا يجوز التصرُّف فيها، ونسبة هذا التصرف إلى المؤلف،
لكن لا يُمنع من أن يبقى الكتاب على وضع مؤلفه، ثم يُوضع عليه أسئلة، تُكتب على جانب الصفحة، أو عنوان، مما ييسر فهم الكلام.
والأسئلة لا شك أنها تُعين على الفهم، وتربط القاريء بعد قراءة السؤال بكلام المؤلف، ليهتم به من خلال ذلك السؤال، فيشحن ذهنه للإجابة عليه، مرتبطًا في ذلك بكلام المؤلف.
وطريقة التعليم على هيئة السؤال والجواب إحدى الطرق والوسائل التعليمية الناجحة، وقد استعملها النبي -عليه الصلاة والسلام-، يسأل الصحابة، أتدرون من المفلس؟ ثم يجيبون ويصحح لهم –عليه الصلاة والسلام-
ومن الأدلة على ذلك حديث جبريل حينما جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام يساله عن الإيمان والإسلام والإحسان، بطريقة السؤال، والنبي عليه الصلاة والسلام يجيب، وهذه طريقة تعليمية ناجحة، ولذا قال عليه الصلاة والسلام في آخر الحديث: (هذا جبريل، أتاكم يعلمكم دينكم)
فهذه طريقة تعليمية ناجحة، شريطة ألا يمس أصل الكتاب بتغيير
أو تحريف،
إن حصل شيء من التهذيب والاختصار، فلا يسمى الكتاب باسم مؤلفه، ويُبقى على اسمه ويُنسب إليه، وإنما يُقال: تهذيب تفسير الشيخ ابن سعدي،
وتفسير الشيخ –رحمة الله عليه- تفسير مختصر ومبسط وميسر بأسلوب الشيخ، الذي قرب فيه معاني القرآن وفهم القرآن لأوساط المتعلمين الذين لا يستطيعون أن يقرؤوا في المطولات أو في الكتب التي ألّفها العلماء المتقدمون في التفسير لأن فيها نوع صعوبة على أوساط المتعلمين،
فمثل هذا التفسير ينفع أوساط المتعلمين وهو نافع ومجرَّب لعموم المثقفين من أرباب التخصصات غير الشرعية مع أن طالب العلم الشرعي يستفيد منه كثيرًا، والله المستعان.
ملحوظة: هنا الرابط الصوتي
http://www.muslimat.net/index.php…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق