الاثنين، 27 أبريل 2015

حقيقة التقوى

حقيقة التقوى
__________
عن بكر بن عبد الله رحمه الله قال :
«لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ قَالَ طَلْقٌ: اتَّقُوهَا بِالتَّقْوَى،
قَالَ بَكْرٌ: أَجْمِلْ لَنَا التَّقْوَى،
قَالَ : التَّقْوَى عَمَلٌ بِطَاعَةِ اللهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، رَجَاءَ رَحْمَةِ اللهِ، وَالتَّقْوَى تَرْكُ مَعْصِيَةِ اللهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، خِيفَةَ عِقَابِ اللهِ».
الزهد لاين المبارك (1343).
هذا من أحسن ما قيل في حدّ التقوى وبيان حقيقتها.
وقد جمع فيه رحمه الله بين أمرين مبدأ التقوى وغايتها؛
لأن كل عمل يُتقرب به إلى الله جل وعلا لابد له من مبدأ ولا بد له من غاية؛
أما مبدؤه وهو أساسه الذي عليه يقوم فهو الإيمان،
وإليه الإشارة في قوله رحمه الله: «عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ»،
وأما غايته فنيل ثواب الله والفوز برضاه سبحانه وتعالى،
والنجاة من عقابه وإليه الإشارة في قوله رحمه الله «رَجَاءَ ثواب اللَّهِ»، وقوله «خِيفَةَ عِقَابِ اللهِ».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق