قال ابنُ القيم رحمه الله :
لا تستطل أوصاف القوم (يعني: المنافقين)
فالمتروك -والله-أكثر من المذكور، كاد القرآن أن يكون كله في شأنهم،
فالمتروك -والله-أكثر من المذكور، كاد القرآن أن يكون كله في شأنهم،
لكثرتهم على الأرض وفي أجواف القبور،
فلا خَلَتْ بقاع الأرض منهم لئلا يستوحش المؤمنون في الطرقات،
وتتعطل بهم أسباب المعيشات، وتخطفهم الوحوش والسباع في الفلَوات،
سمعَ حُذيفةُ رضي الله عنه رجلًا يقول: اللهم اهلك المنافقين.
فقال: "يا ابن أخي، لو هلك المنافقون لاستوحشتم في طرقاتكم من قلّة السالك !!
قلتُ: هذا الكلام من أدق ما كتب رحمه الله!
والحاجة له ملحة، فالمنافق يظهر إيمانه فيظن المؤمن الصادق أن المؤمنين حوله كثير،
فينزع بهذا من نفسه الوحشة من قلة السالكين !!!
والله المستعان..
والله المستعان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق