الأحد، 14 يونيو 2015

ما حال السلف في رمضان ؟

س: ما هو حال السلف الصالح -رضي الله عنهم ورحمهم- في استقبال هذا الشهر العظيم؟

وكيف يكون استعداد المسلم لاغتنام هذه الليالي؟

ج: حالة السلف كما هو مدون في الكتب المروية بأسانيد الثقات عنهم؛ أنهم كانوا يسألون الله عز وجلّ أن يبلغهم رمضان قبل أن يدخل، لما يعلمون فيه من الخير العظيم والنفع العميم، ثم إذا دخل رمضان يسألون الله أن يعينهم على العمل الصالح فيه، ثم إذا انتهى يسألون الله أن يتقبله منهم كما قال الله جلَّ وعلا: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}.وكانوا يجتهدون في العمل ثم يصيبهم الهمّ بعد العمل هل يُقبل أو لا؛ وذلك لعلمهم بعظمة الله عز وجل، وعلمهم بأن الله لا يقبل إلا ما كان خالصًا لوجهه، وصوابًا على سنة رسوله من الأعمال فكانوا لا يزكُّون أنفسهم، ويخشون من أن تبطل أعمالهم، لأن الله جل وعلا يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}وكانوا يتفرغون في هذا الشهر للعبادة ويتقللون من أعمال الدنيا،وكانوا يوفرون الوقت للجلوس في بيوت الله عز وجل ويقولون: نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدًا، ويحضرون المصاحف ويتدارسون كتاب الله عز وجل، وكانوا يحفظون أوقاته من الضياع، الليل في القيام والنهار بالصيام وتلاوة القرآن وذكر الله وأعمال الخير.

فتوى صوتية للشيخ/ صالح الفوزان –حفظه الله- (بتصرف)

#‏شهر_رمضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق